اهمية السلام:

السلام يُنسب الى الله فنسميه اله السلام و ملك السلام و هو ايضا مصدر السلام.

السلام هو من ثمار الروح القدس كما يقول الكتاب اما ثمر الروح فهو محبة ، فرح ، سلام

السلام هو التحية التى نتقابل بها مع بعضنا لبعض ، نتقابل بالسلام باليد او بعبارة السلام و السلام مشهور جدا فى صلوات القداس الالهى حيث يقول الاب الكاهن اكثر من مرة “السلام لجميعكم” و هو اول اوشية من الاواشى التى توجد بالكنيسة “اوشية السلامة” نطلب فيها السلام للرؤساء و السلام حتى لنهر النيل و للعشب و لكل شىء.

السلام هو التى عاشت به الخليقة الاولى: فادم كان يعيش فى سلام فى وسط الوحوش و كان يسميها باسمائها و عاش بنفس الوضع ابونا نوح فى الفلك مع كل انواع الوحوش فى سلام.

و السلام هو وصية قالها لنا رب المجد “اى بيت دخلتموه فقولوا سلام لاهل هذا البيت”.

و السلام على انواع و على الاقل 3 “سلام مع الله …..، سلام مع الناس ….، سلام داخل النفس فى الفكر و القلبالسلام الذى مع الله : الانسان الذى يعيش فى حياة البر له سلام مع الله اما اذا عاش فى الخطية فانه يفقد سلامه مع الله:

كما قال الكتاب “لا سلام قال الرب للاشرار لذلك يحتاج الامر الى صلح مع الله و ربنا مستعد لهذا الصلح و يقول ارجعوا الى ارجع اليكم.

الله هو مصدر السلام يقول “سلامى اترك لكم سلامى انا اعطيكم ، ليس كما يعطى العالم اعطيكم انا ، لا تضطرب قلوبكم و لا تجزع”

السلام الصادر من الله يحفظ الانسان من الشيطان و من الاشرار و من المقاومين نسمع فى قصة اليشع نجد ان الاعداء هجموا على المدينة فاضطرب جحزى تلميذ اليشع النبى فقال لهالنبى “لا تضطرب فالذين معنا اكثر من الذين علينا و قال “افتح يا رب عينى الغلام ليرى ان الذين معنا اكثر من الذين علينا”

السلام مع الناس:

يقول الرسول “على قدر طاقتكم ان استطعتم سالموا جميع الناس” فلماذا قال على قدر طاقتكم؟ لاننا احيانا نسالم الناس و هم لا يسالموننا ، فالمحبة لا تاتى من جانب واحد و لكن يجب ان تكون متبادلة لذلك لكى يحصل الشخص على السلام يجب ان يكون واسع الصدر بمعنى ان لا يكون حساسا لكل خطا يفعله الاخرون و نصيحتى لكم فى السلام مع الناس لا تطلبوا مثاليات من الناس تتعاملون معها ، اقبل الناس كما هم و يقول الكتاب “لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء” فيجب ان تحتمل و تغفر و الذى يحتمل هو الاقوى و نصيحة اخرى لا تشك باستمرا فى نوايا الناس و تقول انهم ضدك و حاول ان تسالم الناس بالوداعة و الاتضاع.

السلام داخل النفس و الفكر:

تكون من الداخل فى سلام فى القلب و فى الفكر و هذا يظهر فى ملامح الوجه فتجد ملامح وجهه مملوءة سلام و ايضا بالسلام يشع السلام فى نفوس الاخرين و من امثلة ذلك داود النبى الذى لم يفقد سلامه ابدا حتى لما اتى عليه اسد فجرى وراء الاسد و اخذ الشاه من فمه فالسلام الذى كان فى داخله جعله لا يخاف من الاسد ، كذلك وقف امام جليات و قال يُحسبك الرب فى يدى …انت تاتينى بسيف و رمح و انا ااتيك باسم رب الجنود ، لم يفقد سلامه ابدا.

المرجع: كتاب “عشرة محاضرات للذين فى ضيقات” للبابا شنودة الثالث.