الصليب و الكنيسة الاولى:

 منذ فجر المسيحية بدا استخدام الصليب فى حياه المسيحى اليومية و فى العبادة الكنسية ، و ذلك لانه كان يليق بالمسيحيين أن يعلموا العالم أن هذه العلامة التى كانت للعار و الموت قد صارت رمزا للغلبة و الخلاص كما قال القديس بولس : “أما أنا فحاشا لى ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح” “غل 14:6”

 و يحدثنا العلامة ترتليان (160-220م) عن انتشار هذه العلامة فيقول “فى كل تصرفتنا و فى دخولنا و خروجنا قبل أن نرتدى ملابسنا قبل الاستحمام ، عند اضاءة المصابيح فى العشاء ، عند الرقاد بالليل ، عندما نجلس للقراءة ، و فى كل تصرفات حياتنا اليومية نرشم جباهنا بعلامة الصليب.

واعتادت الكنائس ايضا أن تضع صليبا أو تنقشه على الحائط المواجه للمصلين فيعترفوا به على اتجاه الشرق ، و فى هذا يقول القديس بولس لاهل غلاطية “أنتم الذين أمام عيونكم قد رُسم يسوع المسيح بينكم مصلوبا” “غل1:3”

أما انتشار الصليب فى المبانى الكنسية على نطاق واسع فقد كان فى القرن الرابع ، على اثر ظهور الصليب فى السماء للامبراطور قسطنطين.

المرجع: كتاب “كنيستى الارثوذكسية ما اجملك”

      تقديم                                                             اعداد

نيافة الانبا متأوس                                         القس / بيشوى حلمى

نيافة الانبا يوسف                                       كنيسة الانبا انطونيوس شبرا