في يوم 22 كيهك من سنة 20 للشهداء ( 304 م ) إستشهد القديس باخوم وأخته ضالوشام وقد ولدا من أبوين مسيحيين فقيرين يعملان في فلاحة الأرض بقرية سفلاق بحري أخميم وفي الثاني عشر من عمر باخوم تنيح والده وكانت والدته حبلي في الشهر السابع بأخته وعمل باخوم عند رجل غني يدعي سمعان في بستانه ببلدة سفلاق .

54_big

وعند وصول أريانوس والي أنصنا إلى أخميم ليضطهد المسيحيين أرسل جنوده إلى قرية شنشيف لكي يأتوا بالمسيحيين وفي الطريق عند سفلاق وجدوا القديس باخوم فامسكه الجنود وسألوه عن أسمه فقال ” أنا مسيحي واعترف بالسيد المسيح إلها ومخلصا فاغتاظ القائد وأمر الجند ان يربطوا في عنقه حجرا كبيرا . أما هو فطلب المعونة من الله وقام والحجر معلق عل عنقه فتعجبوا . ثم اقتادوه إلى الوالي بعد ان ربطوه من رجليه في عجلة ورأسه للخلف وهم يضربونه بقسوة وكانت تتبعه أمه وأخته . ولما وصلوا به إلى الوالي حاول ان يثنيه عن أيمانه . ولما فشل أمر ان يضربوه بسياط من جلد البقر إلى ان سقط على الأرض مثل الميت . بعدها وقف ورشم ذاته بعلامة الصليب وسبح الله الذي جعله أهلا ان يتألم لأجل اسمه . فتقدمت أخته ضالوشام وكانت تبلغ من العمر ثماني سنوات حتى ان الوالي اندهش من قوة إيمانها ومحبتها للسيد المسيح . فضربوها كثيرا حتى وقعت على وجهها وكان أخوها باخوم يصلي لأجلها فأمر الوالي ان يضعوا جمر نار على صدرها وجنبيها وضعوا سلاسل حديد في عنقها ووضعوها في خلقين يغلي فنزل ملاك نوراني وفتح الخلقين وأخرجها سالمة . أما باخوم فقلعوا أظافر يديه ورجليه وعذبوه بكل أنواع العذاب ، فآمن كثيرون من الحاضرين بسبب احتمالهما . أخيرا أمر الوالي بقطع رأسيهما فنالا إكليل الشهادة فأتى أهل سفلاق وأخذوا الجسدين وكفنوهما ودفنوهما بإكرام جزيل وبنيت على اسميهما كنيسة بقرية الصوامعة شرق على بعد عشر كيلومترات شمال شرق أخميم أما جسديهما فيوجدان بجوار خالهما الأنبا بسادة الأسقف الشهيد بديره على بعد 25 كيلو مترا جنوب أخميم، بركة صلواتهما فلتكن معنا، آمين.