ربنا له صفات كثيرة فربنا ازلى و ابدى موجود فى كل مكان و يعرف الخفيات و الظاهرات كذلك الله قوى و نحن نقول قدوس الله ، قدوس القوى ، قدوس الحى الذى لا يموت و نفتخر اننا فى حمايته.
ربنا ليس قوى فقط و انما قادر على كل شىء البعض له القدرة فى ناحية معينة و لكن لا يوجد احد له قدرة على كل شىء و على كل احد .
قوة الله قوة ذاتية
بمعنى ان بقية الناس قدرتهم ممنوحة لهم و ليست فى ذاتهم فالعقل البشرى فى قوته استطاع ان يصعد الى القمر و استطاع ان يكتشف اشياء كثيرة و مخترعات عجيبة يقدمها مثل الكمبيوتر و الموبايل و ما شابه ذلك و لكن هذا العقل هو هبة من
الله و هو ليس قادر على كل شىء.
من قوة الله صنع المعجزات و هذه المعجزة ، معجزة الخلق ، الله يخلق من العدم و العلم لا يستطيع ان ياتى بنتيجة فى هذا الموضوع و الموضوع الاخر اقامة الموتى و العلم يقف حائرا امامها.
فالمعجزة هى الشىء الذى يعجز العقل عن فهمه هى ليست ضد العقل و انما هى مستوى فوق العقل و ربنا قادر على المعجزات و هو صانع العجائب وحده كلها من عمل قدرته.
الله قوى و لا يوجد له منافس فى قوته لا يستطيع احد ينافس الله فى قدرته لا ملوك و لا رؤساء و لا الشيطان نفسه و الشيطان كثيرا ما حدث ان الله اوقف مؤمراته و اخيرا سيضعه الله فى البحيرة المتقدة بالنار و الكبريت.
الله قوى جدا فى عملية الانقاذ و الحماية فيقول داود فى المزمور “يمين الرب صنعت قوة ، يمين الرب رفعتنى فلا اموت بعد بل احيا و احدث باعمال الرب كذلك كلمة موسى امام البحر الاحمر الناس منزعجون البحر امامهم و فرعون خلفهم بمركباته
و موسى النبى يقول “الرب يقاتل عنكم و انتم تصمتون” هذه العبارة تقال لنا جميعا.
الله عجيبا فى انقاذه فمثلا دانيال النبى فى وقت من الاوقات و قد قيل من يسجد لاى اله اخر يلقى فى جب الاسود ففتح النافذة المطلة على اورشليم و امام جميع الناس صلى الى الله فالقى فى جب الاسود و لم تستطع الاسود ان تفعل به شيئا
فقال دانيال “الهى ارسل ملاكه فسد افواه الاسود”.
الثلاثة فتية القى بهم فى اتون النار و لم تؤذيهم النار ، فالنار الله هو خالقها و هو الذى يتحكم فيها و يامرها بان لا تقترب من الثلاثة فتية و لا شعره من رؤسهم تحترق و لا شعره من رؤوسهم تحترق و لا ملابسهم تدخلها رائحة النار.
يقول الكتاب عن الكنيسة “ان ابواب الجحيم لن تقوى عليها” جازت ايام نيرون الامبراطور الرومانى العظيم القوى الجبار الذى لا يعرف الله و ايام دقلديانوس اخطر حاكم اتعب المسحيين و الرب يقاتل عنكم و انتم تصمتون.
مثال نقل جبل المقطم فقوة الله كانت فى الموضوع لدرجة ان الحاكم نظر الى بابا الكنيسة و قال له “امان يا بابا امان” فغير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله.
حقا ان اللع قوى و نحن نفتخر اننا فى حماية اله قوى.
المرجع: كتاب “عشرة محاضرات للذين فى ضيقات للبابا شنودة الثالث.