صفات الشياطين فى حروبه
1- صاحب قتال لا يهدا
فهو دائما مقاتل حتى قبل اسقاطه لابوينا الاولين ادم و حواء ، استطاع ان يسقط مجموعات من ملائكته السماء ، تابعوه و صاروا من جنده من ضغمات كثيرة و من ذلك الحين اصبحت هوايته اسقاط الاخرين فهو لا يمل و لا يستريح و قد قال للرب مرتين فى قصة ايوب انه مشغول بالجولان فى الارض و التمشى فيها ) (اى7:1) انه ساهر باستمرار يراقب حالة ضحاياه و ليس البشر فقط بل حتى الملائكة يحاربهم فقد وقف الملاك ميخائيل يحاججه من جهة جسد موسى النبى و وقف ضد احد الارباب الذى عمل على ان ينقذ يهوشع الكاهن (زك 1:3) كذلك وقف واحدا و عشرين يوما ضد الملاك الذى ارسله الرب لدانيال النبى لولا تدخل رئيس الملائكة الملاك ميخائيل لاعانته (دا13،12:10) بل ما اعجب الاعلان الالهى فى سفر الرؤيا : و حدثت حرب فى السماء ميخائيل و ملائكته حاربوا التنين و ملائكته)
2- قوى
انه استطاع ان يضل العالم كله ايام الطوفان و لم تنج منه اسره واحدة سوى اسرة ابينا نوح و نفس الوضع نقوله على مدينة سدوم ، لم يوجد فيها سوى اسرة لوط فقط هلك من بينهم امراته و اخطات البنتان بعد خروجهم من سدوب و من قوته ايضا اسقاطه لسليمان الحكيم فى عبادة الاصنام كذلك من دلائل قوة الشيطان ما سيفعله فى اخر الايام عندما يُحل من سجنه و يخرخ ليضل الامم الذين فى اربع زوايا الارض و لعله بسبب قوته قيده الله الف سنة و لكن ليس معنى الحديث عن قوة الشيطان ان تخافه منه كلا فان كان هو قوى فالله اقوى منه.
3- خبير بالحروب و بنا
هو اكبر عالم نفسانى و اكبر محلل نفسانى فهو خبرة على المستوى العملى و العلمى ايضا لذلك هو يعرف متى يحارب و كيف يحارب و متى ينتظر و من اى الابواب يدخل الى الفكر و الى القلب.
4- زكى و صاحب حيلة
لقب الشيطان بانه الحية القديمة و قال الكتاب عنه انه احيا الحيوانات البرية و قال الكتاب (كونوا حكماء كالحيات) (متى 16:10)
5- كذاب
لقد كذب على ابوينا ادم و حواء عندما قال لهما لن تموتا كذلك قال لهما( تصيران مثل الله ) (تك 4:3) و قد حزرنا الله فقال (ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هناك فلا تصدقوا لانه سيقوم مسحاء كذبة و انبياء كذبة و يعطونا ايات عظيمة و عجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا) (متى 23:24) كذلك يعلن الشيطان كذبه فى الاحلام و الرؤى و ما اكثر الحروب التى يتعرض لها الاباء الرهبان فالشيطان يغير شكله الى شبه ملاك نور (كو2 14:11)
المرجع: كتاب : حروب الشياطين للبابا شنودة الثالث