منذ فترة من الزمن

وقف خادم فى مدارس الأحد للمرحلة الثانوية يشرح الدرس وكان الموضوع عن الصلاة ……وهى الصلة بيننا وبين الله
ومن كثرة محبته الله لنا يحب أن يسمع صوت أولادة مهما كانوا خطاة ؟…..
وبعد أنتهاء الدرس ذهب شاب منهم ليتحدث مع الخادم على أنفراد ، وقال له هل ممكن أن أصلى وأنا مدمن للخطية الشبابية ولا أستطيع تركها .
فقال لة الخادم : بصراحة أنا لا أستطيع أن افيدك تعالا نذهب معا لابونا ونسألة ، وهو يستطيع أن يجيبك .

وذهبا الاثنان معاً لمقابلة الأب الكاهن فى غرفة الاعتراف ، ثم تركة الخادم مع أبونا وأنصرف

فقال الشاب لأبونا هل ممكن أصلى وأنا واقع فى محبة هذة الخطية

كان الاب الكاهن حنون و مشبع بقلب المسيح ، فقال له ينفع

فكرر الشاب سؤاله مرة ثانية ليتأكد من الاجابة ، فقال الكاهن ينفع

ذهب الشاب وغاب لفترة من الزمن

وفى إحد الايام قابل هذا الشاب الخادم وقال له أنت مش فاكرنى يا مستر وعرفه بنفسه ، فقال له الخادم وأنت عامل أية دلوقتى فقال الشاب : بصراحة اصلى ولكنى ماذلت تحت الخطية ولكن أحسن بكثير من قبل ، صلى من أجلى وأنصرفا كل من هما .

وبعد مرور عدت سنوات ذهب الخادم إلى أحد الاديرة ، وإذا بـ أب راهب يستوقفة ويعرفة بنفسة أنه هو نفس الشاب مدمن الخطية …..فأستعجب الخادم وقال له : لا مش ممكن !!!! قولى كيف هذا ؟

فقال الراهب كنت كلما صليت أجد كافة ميزان الخطية تثقل على وكافة الصلاة تعلوا حتى أصبحت الخطية ثقيلة جدا على نفسى ، وعلى العكس كانت الصلاة تعلوا بى و تملأ روحى و تشبعنى وداومت معها على الاعتراف والتناول حتى تحولت حياتى ولم أعد اَريد شئ من هذة الدنيا ” لان الآشياء العتيقة قد مضت ” ، فطلبت من أب الاعتراف أن أترك الدنيا وأترهب ففرح وشجعنى وها أنا هنا أعيش أسعد أيام حياتى مع المسيح .

فرح الخادم جدآ بهذا التحول ومجد الرب الذى يتحنن على الخطاة ، وأنصرف .

وتمر الايام والسنين ويذهب هذا الخادم مرة آخرى الى الدير ويحاول مقابلة هذا الراهب فيسأل عنه أحد الأباء الرهبان

فيخبرة أنه قد ترك الدير ، فيحزن الخادم جداً ، لكن سرعان ما يتحول حزنه الى فرح عندما أخبرة الراهب أنة ترك الدير طالبا التوحد فى مغارة بالصحراء .

وأنت لاتيأس إن كنت قد سقط فى الخطية لان الله ماذال يحبك

وأيضا لا تحتقر من سقط فى الخطية لان الله قادر أن يغير القلوب بل يحولهم إلى قدسين وشهداء فصلى لئلا تدخل فى التجربة.