روى ليو القصة التالية عن نفسه :
كنت دائما أعتنق مذھب اللا أدرية , و أجحد المسيحية .
تعينت حاكما على أريزونا , و إذ أنھيت دورتى كنت عائدا تجاه الشرق مع أحد أصدقائى ,
و إقتربنا إلى سان لويس حيث كنا نتحدث معا فى أمور عادية ,
فشد إنتباھنا غابة من أبراج الكنائس . أبدى صديقى ملاحظته قائلا :
أ ليس من الأمر المشين أن كثيرين من الذين يظھرون عقلاء يستمرون فى الإيمان بتعاليم غبية يعلمونھا تحت أبراج ھذه الكنائس ؟ متى يأتى الوقت الذى فيه يلقى بالتعاليم الخاصة بما يدعونه كتابا مقدسا و تحسب غباوة ؟ فجأة تطلع إلى صديقى و قال : إنظر إنك رجل متعلم و مفكر , لماذا لا تجمع المادة لتكتب كتابا تبرھن فيه على أن تعاليم يسوع المسيح زائفة , و إنه لم تكن توجد قط مثل ھذه الشخصية التى وجدت فى العھد الجديد . إن مثل ھذا الكتاب يجعلك مشھورا , سيكون قطعة رائعة , و طريقا ينھى الغباوة التى لذلك المدعو المسيح مخلص العالم . كان لھذا الحديث أثره الفعال العميق فى , فناقشنا معا أمر ھذا الكتاب . قلت له سأحاول أن أجمع مادته و أنشره كقطعة رائعة لكل حياتى و كتاج مجد لعملى . ذھبت إلى منزلى و قلت لزوجتى عن ھدفى , و كانت زوجتى عضو فى الكنيس ة . و كأمر طبيعى لم تستحسن خطتى . لكننى قررت أن أفعل ھذا , و بدأت أجمع المادة من المكتبات ھنا , و فى العالم القديم . جمعت كل شئ عن الفترة التى يقولون أن يسوع كان يعيش فيھا . و عندما جمعت أكواما من البراھين الممكنة بدأت الكتابة . كتبت تقريبا أربعة فصول ,عن دئذ تحققت بوضوح أن يسوع المسيح ھو شخصية حقيقية مثل سقراط و أفلاطون و قيصر و غيرھم من الرجال القدامى . صار إقتناعى بھذا الأمر أكيدا . لقد عرفت أن يسوع المسيح قد عاش على الأرض , و ذلك بسبب الحقائق المرتبطة بالفترة التى عاش فيھا . صرت فى موقف غير مريح .ب فقد دأت الكتابة لأبرھن أنه لم يوجد شخص كيسوع المسيح عاش قط على الأرض , و الآن ھا أنا أواجه وجھا لوجه أنه شخصية تاريخية مثل يوليوس قيصر و دانتى و غيرھم . سألت نفسى : إن كان ھو شخصا حقيقيا ) و ھذا أمر لا شك فيه (؟ أ لم يكن ھو أيضا ابن ﷲ و مخلص العالم بالتدري ج نما فى الشعور أنه مادام يسوع المسيح شخصا حقيقيا فيحتمل أن يكون ھو ذلك الواحد الذى أسمع عنه . صار إقتناعى يقوى ھكذا حتى أنه فى ليلة نما ذلك جدا و صار يقينا . ركعت على ركبتى لأصلى للمرة الأولى فى حياتى و سألت ﷲ أن يعلن لى , و أن يغفر لى خطاياى و يسندنى فقد صرت تابعا للسيد المسيح .
قرب الصباح شعرت نورا يشرق فى نفسى , فدخلت إلى حجرة نومى , و أيقظت زوجتى , و قلت لھا :أن لقد تأكدت يسوع المسيح شخصا حقيقيا و قد قبلته كرب لى و مخلص . قالت لى : ليو إنى أصلى من أجلك منذ أخبرتنى بنيتك أن تكتب ھذا الكتاب , لكى تجده و أنت تكتب الكتاب