1- البركة الاولى هى انه لا مستحيل:

فان وقف الناس امام الله كفوا تماما عن العمل و الجهد لانه لا فائدة و كان هذا شعور مريم و مرثا بعد موت لعازر الذى مضى على موته اربعة ايام و قيل “و قد انتن” فلما اقامة السيد المسيح من الموت عرفوا انه لا مستحيل و لكن لعازر بعد ان اقامه المسيح عاد فمات مرة اخرى اما السيد المسيح فى قيامته قد حطم الموت نهائيا. بقيامة ابدية لا موت بعدها حتى نظر بولس الرسول لا قوة هذه القيامة و قال اين شوكتك يا موت”

” كل شىء مستطاع للمؤمن فالقيامة اعطت الناس قوة جبارة اذ تحطم الموت امامهم”

2- البركة الثانية هى الشوق الى الحياة الابدية:

حب الابدية جعل الناس يشتاقون الى شىء اجبر الى العالم و ارقى من المادة و اعمق من كل رغبة فنظر القديسون الى الارض كمكان غربة و اعتبروا انفسهم غرباء ههنا يشتقون الى وطن سماوى ، الوطن الذى هرب منه الحزن و الكابة و التنهد و الموضع الذى لا خطية فيه و كراهية بين الناس و لا صراع بل يسود المحبة و الفرح و السلام.

3- البركة الثالثة هى تجلى الطبيعة البشرية 

فمن جهة الجسد تقوم اجساد نورانية روحانية لا فساد فيها لا تتعب و لا تجوع و لا تعطش و لا تمرض و لا تنحل تكون كملائكة الله فى السماء بل تقوم على (شبه جسد مجده). ما اروع هذا التجلى الذى تمجد فيه الطبيعة البشرية اما الروح تدخل فى التجلى ايضا و ترجع كما كانت فى البدء (صورة الله و مثاله)

تاملات فى القيامة للبابا شنودة الثالث