الصوم النباتى فى الكتاب المقدس:
يقول قداسة البابا شنودة الثالث
لقد خلق الله الانسان نباتيا ففى جنة عدا لم يكن ادم و حواء ياكلون سوا البقول و الاثمار (تك 29:1) و بعد طرد الانسان من الجنة قال الله لادم “و تاكل عشب الحقل (تك 18:3) و عشب الحقل هى الخضروات.
و لم يُصرح للانسان ان ياكل اللحم الحيوانى الا بعد الطوفان (تك9)
و عندما قاد الله شعبه فى برية سيناء قدم لهم الله طعاما نباتيا و هو المن …و لما صرح الله لهم باكل اللحم (السلوى) فعل ذلك بغضب و عمل ذلك بعد تذمرهم (خر16)
و كان الطعام النباتى هو اكل الثلاثة فتية و دانيال النبى ايضا و بارك الرب طعامهم و صارت صحتهم افضل من كل غلمان الملك.
و كان الطعام النباتى ايضا هو اكل حزقيال النبى فى صومه الذى كان بامر الله نفسه (وخذ انت لنفسك قمحا و شعيرا و فول و عدس و كرسنة (ذرة بيضاء) (حز9:4)
اذا لماذا يُسمع باكل السمك فى اصوام الدرجة الثانية؟ يجيب قداسة البابا شنودة الثالث عن هذا السؤال قائلا (صومنا هو صوم نباتى كما يعلم الكل و لا شك ان الاسماك لحوم اذا اكلها لا يتفق مطلقا مع الصوم و لكن لما كانت الاصوام كثيرة جدا فى الكنيسة القبطية حوالى 200 يوم فى السنة اى اكثر من نصف السنة لذلك سُمح باكل السمك فى بعض الاصوام التى هى من الدرجة الثانية تخفيفا على الناس من طول فترة الصوم لانه طعام البركة فى معجزة الخمس خبزات و السمكتين لانه طعام القيامة (فنولوه جزءا من سمك مشوى و شيئا من شهد عسل فاخذ و اكل قدامهم (لو42:24)
لانه رمز الحياه يبقى حيا وسط لجج البحر
لان طريقة تناسله بدون شهوة و لا جماع بين الذكر و الانثى فالانثى تضع البيض فى مياه هادئة ثم ياتى الذكر و يُعمل له عملية التلقيح
لان اسم السمكة مكون من الحروف الاولى لاسم يسوع المسيح ابن الله المخلص (باللغة اليونانية) اخثيس.
المرجع: كتاب “كنيستى الارثوذكسية ما اجملك”
تقديم اعداد
نيافة الانبا متأوس القس / بيشوى حلمى
نيافة الانبا يوسف كنيسة الانبا انطونيوس شبرا