حينما سقط ابوانا الاولان فى الخطيئة 

وقع علينا حكم الموت لان الرب قد اوصى ادم و حواء قائلا”اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت” تك 17:2

و اصاب الفساد طبيعتنا فبعد ان كانت طبيعتنا مخلوقة على مثال الله فى الروح و العقل و القداسة و الخلود و الحرية سرعان ما سقطت فتلوثت 

كان لابد اذا من امرين 

1- رفع حكم الموت عن كاهل البشرية 

2- تجديد طبيعة الانسان الساقطة و اعادتها الى صورتها الاولى 

الحل هو فداء ادم:

هذا هو الحل المثالى و الوحيد لانه لو ان اخر مات نيابا عن ادم فسوف يرفع عنه حكم الموت و لكنه يجب ايضا يجدد طبيعة ادم الساقطة و يعيدها الى بهائها الاول و لهذا يجب ان يكون الفادى قادرا على تجديد الانسان و اعادة خلقته

مواصفات الفادى 

1- ان يكون انسانا لان الانسان هو الذى اخطا 

2- و ان يموت لان (اجرة الخطية هى موت) (رؤ23:6)

3- ان يكون غير محدود لان عقاب ادم غير محدود و ابدى لان خطيئتة موجهة نحو الله غير المحدود 

4- و ان يكون بلا خطية لان فاقد الشىء لا يعطيه 

5- و ان يكون خالقا ليمكنه تجديد طبية الانسان مرة اخرى فهذا عمل الهى لا يقوم به احد الا الله 

و هذه السمات الخمس لا يمكن ان تتوافر فى ملاك او قديس او نبى بل فى الله الكلمة ، ابن الل ، حينما يتجسد و يصير ايضا ابن الانسان 

فبناسوته يحقق الشرطين الاولين انسان يموت 

و بلاهوته يحقق الشروط الثلاثة الاخيرة (غير محدود –بلا خطية و خالق) و هكذا الكلمة صار جسدا و حل بيننا و راينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوء نعمة و حقا (يو14:1)

الله بعدما كلم الاباء بالانبياء قديما بانواع و طرق كثيرة كلمنا فى هذه الايام الاخيرة فى ابنه الذى جعله وارثا لكل شىء الذى هو بهاء مجده و رسم جوهره 

و هكذا يكون الايمان بالمسيح هو طريق الخلاص من موت الخطيئة و فساد الطبيعة و من اجل هذين الهدفيين تجسد الرب و فدانا بموته انقذنا من حكم الموت و بنعمة لاهوته يجدد طبيعتنا الساقطة 

المرجع: كتاب التجسد ….افتقاد الهى للانبا موسى اسقف الشباب.