سكنى الله فينا من محبة الله لنا سكناه فى قلوبنا 

الله الذى يقول يا ابنى اعطنى قلبك (ام26:23) انه ينظر الى قلب كل واحد منا و الى نفس كل واحد منا و يقول (ها هنا موضع راحتى الى ابد الابد . ها هنا اسكن لانى اشتهيته) مز132 

احسن موضع يسند فيه الرب راسه هو القلب النقى 

هو القلب الذى يحب الله و يحب ان يكون الله فى اعماقه و من محبة الله لنا انه يقف على قلب كل منا و يقرع لكى يفتح له ، الله المُحب الذى لا تسعه السموات و لا سما السموات يريد ان يسكن فينا (مل 1 27:8)

ان اعظم سماء يحب الرب ان يسكنها هو قلبك و اعظم عرش يجلس عليه هو قلبك 

يقول الكتاب “ملكوت الله داخلكم (لو 31:17) 

نعم داخل هذه القلوب افتح قلبك تجد داخله ملكوت الله ، الله يقول “يا ابنى اعطنى قلبك” عجيب ان يقول الرب اعطنى قلبك. ساعطيك يا رب قلبى كما طلبت لكن لكى تقدسه و تنظفه و تطهره و تسكن فيه فيتبارك بك و يكون لك 

من محبة الله ايضا الاهتمام بصغار النفوس 

و هكذا ورد فى اقوال الوحى الالهى “شجعوا صغار النفوس ، اسندوا الضعفاء، تانوا على الجميع” (تس 1 14:5) و يقول ايضا قوموا الايادى المسترخية و الركب المُخلعه) (عب 12:12) كل هؤلاء محبة الله تدركهم حتى لا يدركهم الياس 

و من اهتمامه ايضا قوله ترنمى ايتها العاقر التى لم تلد … لوحيظة تركتك و بمراحم عظيمة ساجمعك) كذلك قوله (لان الرب مسحنى لابشر المساكين ، ارسلنى لاعصب منكسرى القلوب ، لانادى للمسبين بالعتق ، و للمئسورين بالاطلاق ) اش1:61

حقا ليس احد منسيا امام الله مهما كان صغيرا و مسكينا و منكسرا 

انه رجاء من ليس له رجاء ، عزاء صغيرى القلوب ، ميناء الذين فى العاصف 

لقد عزى بطرس الذى صغرت نفسه بعد انكاره و بكى بكاءا مرا فظهر له بعد القيامة و رفع معنوياته بقوله (ارعى غنمى . ارعى خرافى) يو 15:21 -17

المرجع : كتاب “المحبة قمة الفضائل” لقداسة البابا شنودة الثالث