الحروب الروحية سمح بها الله لفائداتنا …و ورائها اكاليل

و حروب الشياطين هى ضد الكل لم ينج منها احد .

منذ ايام ادم و حواء و ابنئهما قايين و الشيطان قائم يحارب يحاول بكل جهده ان يلقى البشرية تحت حكم الموت

الابدى و قد اسقط انبياءا و رسلا و اشخاصا و انبياء و رسلا و اشخاصا حل عليهم روح الرب مثل داود و

شمشون اللذين تابا فلا تظنوا ان حروب الشياطين هى للمبتدئين فقط او للخطاه . كلا فهو يحارب الكل مهما كانوا

نامين فى النعمة بل يحارب هؤلاء بالاكثر فمعلمنا داود حُرب بخطية زنا و سقط فيها مع انه كان قد حل عليه روح

الرب و صار مسيحا له ، ان الشيطان يريد اية فريسة و قد وصفه القديس بطرس الرسول بعبارة خطيرة قال

فيها “ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو” 1بط 8:5

و الشيطان لا يياس مهما كان الذى يحاربه قويا.

قيل عن الخطية انها طرحت كثيرين جرحى و كل قتلاها اقوياء ام26:7 و الشيطان لم يتورع عن محاربة حتى

رسل المسيح الاثنى عشر و قد قال الرب فى ذلك للقديس بطرس الرسول (هوذا الشيطان طلبكم لكى يغربلكم

كالحنطة و لكنى طلبت من اجلك لكى لا يُفنى ايمانك لو 22 32،33 و لنتذكر ان ايليا النبى العظيم الذى اصعده الله

الى السماء قال عنه القديس يعقوب الرسول (ايليا كان انسانا تحت الالام مثلنا) يع17:5

بل ان الشيطان تجرا ان يجرب السيد المسيح نفسه فقدم له ثلاث تجارب على الجبل متى 4 و قيل عن السيد

المسيح انه كان مُجربا فى كل شىء مثلنا بلا خطية) عب 15:4

ان حلت بك تجربة فلا تتضايق ، ان المسيح قد جُرب من قبلك ، فكما انتصر المسيح فسوف تنتصر انت ايضا

ان حروب الشياطين موجهه ضد الله نفسه و ضد ملكوته و ضد هياكله المقدسة التى هى نحن.

فهو يريد ان يقاوم هذا الملكوت بكافة الطرق و يفرح ان امكنه ان يسقط حتى المختارين ايضا متى 24:24

و ان كانت ملائكته السماء تفرح بخاطىء واحد يتوب فلا شك ان الشياطين تفرح ببار واحد اذا سقطت بل تفرح

بسقوط اى احد يخضع لهم.

المرجع: كتاب : حروب الشياطين للبابا شنودة الثالث