كان زائر من الخارج يتجول بمنطقة البحر الميت لمهمة خاصة، وفيما هو يسير على شاطئه زلت قدماه فسقط في الماء..
ارتعب الرجل فقد كان يجهل السباحة كما كان يعلم أن هذه المنطقة ذات مياه عميقة..
أصابه الذعر، ولعجزه عن التفكير بدأ يضرب المياه بكلتا يديه، فلما أصيب بالإعياء توقف عن الحركة مستسلمًا.. ويا للعجب، فقد وجد المياه تدفعه إلى أعلى أمنًا.. وذلك بسبب قوة القابلية للطفو buoyancy.
البحر الميت، مياهه ذات كثافة عالية جدًا بسبب ما بها من أملاح كثيرة ومعادن، لذا لا يمكن أن يغرق شخص يقع فيها ويستسلم لقوة دفعها إلى أعلى..


دائمًا هناك قوة من أسفل تحمل عبيد الله المؤمنين، الكتاب المقدس يؤكد لنا هدا قائلًا “الأذرع الأبدية من تحت”.
لكن احذر، فلن تستفيد من هذه إذا أسلمت نفسك للخوف والقلق وتركت ذهنك يعاني من صراع الأفكار..

لا تقلق.. لا تفكر كثيرًا.. ثق أنه “عند الرب السيد للموت مخارج”.
اهدأ عند قدمي القدير.. استسلم لحمايته وسيخرجك “من وجه الضيق إلى رحب لا حصر فيه”.
ثق فيه وسوف تتمتع دائمًا بالأمان.. لا تخف، هو يحملنا.. دائمًا.. دائمًا يحملنا إلى أعلى..
هو يقول لنا مُطمئنًا “على الأيدي تُحملون”.
فهل تثق وتستريح بين يدي القدير؟