يحكى انه كان هناك خادم ﻷ حد الملوك وكان هذا الخادم دائم الشكر لله على كل حال وفي كل اﻷحوال والظروف وكان دائما يقول للملك سيدي الملك ان الرب صالح وان كل مايفعل مثالي وذات يوم من اﻷيام خرج الملك لرحلة صبد بري ومعه خادمه كما اعتادا وأثناء الرحلة هاجم أحد وحوش البرية الملك ولكن الخادم تمكن من قتل الحيوان البري اﻻ أنه لم يتمكن من منع جﻻلة الملك من فقدان احد أصابعه .
غضب الملك وقال لخادمه لو ان الرب صالح لما هاجمني الحيوان البري وﻻ كنت فقدت احد اصابعي وما كان من الخادم اﻻ ان اجاب الملك بقوله بالرغم من كل ماحدث اﻻ اني ﻻ أستطيع أن أقول لك إﻻ أن الرب صالح وان كل مايفعل مثالي غضب الملك من رد خادمه وامر بسجن الخادم وبينما الخادم في طريقه للسجن ردد الرب صالح كل ما يعمل مثالي .
ويوما آخر خرج الملك لرحلة صبد برية وحيدا وبينما الملك في رحلته هاجمه بعض الهمج الذين يستخدمون البشر لتقديم الذبائح وبينما الملك مقيد للذبح اكتشف الهمج أن الملك فاقد ﻷحد أصابعه ومن ثم قاموا باﻹفراج عنه ﻷنهم اعتبروه غير كامل لتقديم الذبيحة لآلهتهم ،
في طريق الملك لعودته إلى القصر أمر باﻹفراج عن خادمه وقال لخادمه : صديقي حقا كان الرب صالح معي ﻷني كدت أن أقتل غير أن نقص أصبع واحد انقذ حياتي ، ولكن عندي سؤال إذا كان الرب صالح جدا فلماذا سمح لي أن أسجنك ؟
أجابه خادمه قائﻻ: سيدي الملك ، إذا لم أسجن لكنت ذهبت معك وكنت قدمت ضحية ﻷني لم أفقد أي شئ من حسدي .سيدي الملك كل ما يعمل الرب مثالي وهو ﻻ يخطئ أبداً فنحن غالبا مانشكو من الحياة ومن اﻷشياء السلبية التي تحدث لنا وننسى ان كل مايحدث هو لحكمة .
الرب صالح و كل ما يعمل مثالي