تحتفل الكنيسة بتذكار الأربعة والعشرين قسيساً غير المتجسدين كهنة الحق العالي الجالسين حول العرش، الذين هم ارفع واعظم من جميع القديسين وكل طقوس الروحانيين، لقربهم من الله يشفعون في البشر، ويقدمون لعزته صلوات القديسين كبخور في مجامر ذهب بأيديهم، يرفعون فيها الصلوات والصدقات التي تقدم إلى الله،

كما يقول يوحنا الإنجيلي في أبوغالمسيس (سفر الرؤيا) “بعد هذا نظرت وإذا باب مفتوح في السماء والصوت الأول الذي سمعته كبوق يتكلم معي قائلاً اصعد إلى هنا فأريك ما لابد ان يصير بعد هذا، وللوقت صرت في الروح وإذا عرش موضوع في السماء وعلى العرش جالس، وكان الجالس في المنظر شبه حجر اليشب والعقيق وقوس قزح حول العرش في المنظر شبه الزمرد وحول العرش أربعة وعشرون عرشا ورأيت على العروش أربعة وعشرين شيخاً جالسين متسربلين بثياب بيض وعلى رؤوسهم أكاليل من ذهب (رؤ 4: 1- 4)، ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوءة بخورا هي صلوات القديسين (رؤ 5: 8) الذي على الأرض يرفعونها إلى ضابط الكل”.

قال “وسمعت الأربعة الحيوانات يسبحون قائلين “قدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر على كل شئ الذي كان والكائن والذي يأتي”. وحينما تعطي الحيوانات مجداً وكرامة وشكراً للجالس على العرش الحي إلى الأبد الآبدين، يخر الأربعة والعشرون شيخاً قدام الجالس على العرش ويسجدون للحي إلى ابد الآبدين ويطرحون أكاليلهم أمام العرش قائلين “أنت مستحق أيها الرب ان تأخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك أنت خلقت كل الأشياء وهي بإرادتك كائنة وخلقت”. وإذا خرج حكم من لدن الإله يخرون ويسجدون “قائلين عظيمة وعجيبة هي أعمالك أيها الرب الإله القادر على كل شئ، عادلة وحق هي طرقك يا ملك القديسين، من لا نخافك يا رب ويمجد اسمك، لأنك وحدك قدوس، لأن جميع الأمم سيأتون ويسجدون أمامك لأن أحكامك قد أظهرت”. لذا قد رتب معلمو الكنيسة هذا العيد، في 24 هاتور، تذكاراً لهم، شفاعتهم تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.